مؤتمر ستار يستذكر الشهيدة زيلان
استذكر مجلس مؤتمر ستار الشهيدة زيلان (زينب كناجي) في ذكرى استشهادها الـ 28، وتعهد بإيصال ثورة المرأة إلى جميع النساء والحركات الديمقراطية والداعية إلى المساواة بفلسفة الحياة التي حدّدتها الشهيدة زيلان.
استذكر مجلس مؤتمر ستار الشهيدة زيلان (زينب كناجي) في ذكرى استشهادها الـ 28، وتعهد بإيصال ثورة المرأة إلى جميع النساء والحركات الديمقراطية والداعية إلى المساواة بفلسفة الحياة التي حدّدتها الشهيدة زيلان.
أصدر مجلس مؤتمر ستار بياناً كتابيّاً في الذكرى السنويّة الـ 28 للعملية الفدائيّة التي نفّذتها الشهيدة زيلان (زينب كناجي).
وجاء نصّ البيان كالتالي:
"في الذكرى السنويّة الـ 28 لاستشهاد رائدة الرفاقيّة، المحبّة للحياة الحرّة، نستذكر جميع الفدائيّات والمناضلات، وثائرات انتفاضات وثورات كردستان، باحترام، وننحني إجلالاً لهن جميعاً في شخص وذكرى الشهيدة زيلان، إنّنا في مجلس مؤتمر ستار نتّبع في كلّ لحظة من مقاومتنا أيديولوجية ونهج الشهيدة زيلان ونحقّق انتصارات وإنجازات عظيمة يوماً بعد يوم انتقاماً لرفيقاتنا، ومن هذا المنطلق، نتعهّد بإيصال ثورتنا إلى جميع النساء والحركات الديمقراطية والداعية إلى المساواة بفلسفة الحياة التي حدّدتها لنا الشهيدة زيلان.
يتمتّع شهر حزيران بمكانة مقدّسة في تاريخنا النضالي، فهو شهر شهيداتنا الفدائيات، لذا من واجبنا رفع وتيرة النضال ضدّ الأنظمة التي تعادي المرأة المتعلّمة والحرّة، إلى أعلى المستويات استذكاراً لهؤلاء الشهيدات وتحقيقاً لأمنياتهن.
نفّذت الرفيقة زيلان عمليتها الفدائيّة قبل 28 عاماً بهدف حماية وتطوير أسلوب النضال ضدّ جميع العقليات التي سعت للقضاء على وجود القائد والشعب الكردي بمخططاتها القذرة، وأصبحت رمزاً وقياديّة للحركة والحياة ذات المعنى.
إنّنا بصفتنا نساء رائدات في أيديولوجية تحرير المرأة التي وضعت الشهيدة زيلان أساسها ومبادئها بعمليتها، نعتبر اتّباع هذه الأيديولوجية واجباً أساسياً لنا، علينا اتّباع التوجه الضامن للحياة الكريمة والحرّة أكثر من أي وقت مضى، لأنّ الحياة التي تحكمها العقلية الذكورية الظالمة التي تقيّد المرأة، تلزمنا بالمقاومة على نهج زيلان بإصرار وعزيمة وتعزيز الحس النضالي بالعمليات الفدائيّة، ولهذا وعلى مدار تاريخ المرأة، استمرّ أرث المقاومة في سبيل تبنّي فكر ونهج ومطلب النساء المناضلات والمقاومات الباحثات عن الحرية ونيل حقوقهن.
عندما تعرّض قائدنا وحزبنا لهجمات إبادةٍ من قبل العدو، جاءت عملية الرفيقة زيلان كردّ عليها ورسالة مفادها أنّنا سنبقى دائماً ولن يستطيع أحد القضاء على إرادتنا ووجودنا، لذا تمثّل الشهيدة زيلان اليوم في تاريخ حركة الحريّة وتاريخ المرأة الحرّة، مانيفستو الالتزام بالمبادئ الوطنية الحقيقية وضمان الحياة الكريمة والحرّة، إنّ نهج زيلان بالنسبة لنا كنساء باحثات عن الحقيقة هو نهج الذات والهوية.
وعلى هذا الأساس، وللوصول إلى جوهر الثوريّة الهادفة، علينا اتّباع فكر وفلسفة الشهيدة زيلان وفهمهما، ففي هذه اللحظات التاريخية التي نعيشها في ثورة روج آفا اليوم، كلّما زادت إنجازاتنا كلّما تعرّضت إرادة المرأة الريادية للاستهداف من قبل المهيمنين لئلّا تقود المرأة التغيير والتحول، ولهذا لنكون جديرات بأيديولوجية حرية المرأة، علينا المقاومة بأسلوب زيلان وطريقتها، وتوسيع منظمتنا أكثر وضمّ جميع النساء، لبناء كونفدرالية المرأة الديمقراطية وإيصال رسالتنا إلى الجميع بمناسبة استذكار الشهيدة زيلان.
ندعو جميع النساء إلى اتّباع فلسفة زيلان وتوجيهاتها التي تلزمنا بتوحيد نضالنا وقوّتنا لإفشال ودحر الهجمات والممارسات الاحتلاليّة التي تُشنّ على كردستان في شخص حكومة حزب العدالة والتنمية، وفي سبيل وضع حدّ للعزلة المشدّدة المفروضة على قائدنا، لنعيد للمرأة دورها الذي حيّدته العقلية الذكوريّة منذ سنوات ونضمن حريتنا في جميع المجالات، مجدداً بروح "المرأة، الحياة، الحرية"، قالت الشهيدة زيلان: "الحرية تتطلّب الكفاح" ولنتمّكن من الكفاح والنضال جيداً علينا تنظيم أنفسنا جيداً، فلا يمكننا الحديث عن إرادتنا القويّة والتحرّك والنضال إلّا إذا بنينا قوتنا التنظيمية".